هل نهر الكونغو بديل النيل في مصر ؟ اعرف التفاصيل بالفيديو

هل نهر الكونغو بديل النيل في مصر ؟ اعرف التفاصيل بالفيديو
الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية السابق
https://www.sba7egypt.com/?p=304595
فاطمة عبدالحميد
موقع صباح مصر
فاطمة عبدالحميد

قال الدكتور رضا عبد السلام أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والتشريعات الاقتصادية بجامعة المنصورة، ومحافظ الشرقية السابق، إن ربط نهري النيل في مصر والكونغو في جمهورية الكونغو الصديقة فكرة رائعة تستحق الدراسة الحقيقية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنها كافية لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة لكل من مصر والسودان والكونغو.

 

وأوضح “عبد السلام” خلال مقطع فيديو شرح خلاله أننا بحاجة كبيرة لاستثمار تلك الفكرة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن حصة مصر قبل سد النهضة من مياه نهر النيل كانت تصل إلى 55 مليار متر مكعب، وأن حصة المواطن المصري أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت تصل إلى 2000 متر مكعب من المياه، موضحاً أننا وصلنا الفقر المائي في تلك المرحلة، حيث تسجل حصة المواطن الآن 550 متر مكعب للمواطن، وهو ما يعد نصف اكتفائه من حصته بالمياه، حيث يفترض أن تسجل الحصة الكافية لكل مواطن 1000 متر مكعب.

 

وتابع محافظ الشرقية السابق، أن نهر الكونغو تاني أكبر أنهار أفريقيا بعد نهر النيل، ومن حيث تدفق المياه فهو ثاني أكبر أنهار العالم بعد نهر الأمازون، حيث يدفع بـ42,000 ألف متر مكعب من المياه في المحيط الأطلنطي في الثانية الواحدة، مضيفاً أن نهر الكونغو ثروة مائية مهدرة لابد من استغلالها لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، حيث يمر من جنوب شرق الكونغو إلى المحيط الاطنطلي ليصب في المحيط الأطنطلي دون استفادة من مياهه العذبة، مشيراً إلى أنه يتم إهدار تريليون متر مكعب من المياه سنوياً في المحيط الأطنطلي في السنة، وأن حصتنا من أثيوبيا تبلغ 55 مليار متر مكعب فقط.

 

 

وأكد الدكتور رضا عبد السلام، أن حصة مصر من أثيوبيا حق مشروع لا نقاش فيه، موضحاً أنه فقط يلفت الإنتباه إلى أن هناك مشروع ضخم يسمى نهر الكونغو لابد من استثماره جيداً لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة للبلاد، وتابع أن فكرة ربط نهر النيل بنهر الكونغو قديمة ومطروحة في وقت سابق من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي أمر بتشكيل لجنة لدراسة الفكرة عام 1980.

 

وأثنى عبد السلام على علاقة مصر الطيبة بجمهورية الكونغو، مشيراً إلى أن هناك 3 تصورات تم طرحها بخصوص مشروع ربط نهري النيل والكونغو، وكانت أفضل دراسة قيلت حتى الآن، أننا نربط بطول 600 كيلو متر بين نهر الكونغو والنيل الأبيض، لتمر المياه بالسودان ومصر وتأخذ مسارها الطبيعي للاستفادة منها في تخزين المياه العذبة وزيادة مساحة الزراعة في مصر مرة أخرى، وإعادة الحياة الزراعية بما يتراوح من 95 إلى 112 مليون فدان.

 

واستكمل محافظ الشرقية السابق حديثه، مشيراً إلى أن كل ما نحتاجه هو وضع خطة محكمة ودراسة متأنية للمقارنة بين تكلفة فكرة ربط نهري النيل والكونغو، وبين تكلفة مشروع إنشاء محطات تحلية مياه البحر المالحة من الجانب المادي، كما أننا لابد أن تستقر على وجه الاستفادة والبدائل العائدة على الكونغو لكي نتمكن من إقناعها بإتمام تلك الفكرة، حيث يجب دراسة تلك الأمور للوقوف على كافة التفاصيل التي تؤهل لاتخاذ القرار الأنسب والأصلح لجميع الأطراف.

 

واختتم أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة حديثه موضحاً أن هناك بعض الخبراء الجيولوجيين الذين أشاروا إلى استحالة تنفيذ فكرة ربط نهري النيل والكونغو، قائلاً إننا لا يجب الالتفات لمثل تلك الأقوال، والعمل على دراسة كافة الأمور لتحقيق الاستفادة على مصر والسودان والكونغو، مع ضرورة التوجه لتحقيق الاستفادة من الثروة الضخمة التي تتمتع بها دول أفريقيا لتدعيم وتوطيد كافة التعاملات بيننا وبين دول أفريقيا الفترة المقبلة.

 

 

اقرأ أيضاً

السودان تقترح حلول منصفة بخصوص سد النهضة لمجلس الأمن