لجنة المصالحات بالأزهر تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين بمركز ساحل سليم بأسيوط

لجنة المصالحات بالأزهر تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين بمركز ساحل سليم بأسيوط
مجلس المصالحات بالأزهر ينهي خصومة ثأرية
https://www.sba7egypt.com/?p=520398
zafta
موقع صباح مصر
zafta

قامت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف ظهر اليوم السبت بعقد جلسة صلح في الخصومة الثأرية بين عائلتي آل يحي وآل موسى حمد بمحافظة أسيوط، والتي دامت ما يقرب من 10 سنوات، وتمت عملية الصلح بحضور شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

لجنة المصالحات بالأزهر تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين بأسيوط

لجنة المصالحات بالأزهر تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين بأسيوط

بدأت الجلسة بكلمة رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، والتي تضمنت نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر، لجميع أهالي محافظة أسيوط، وبخاصة العائلتين اللتين انصاعتا لنداء السلام والأخوة، وأعرب عن سعادته بإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين، والتغلب على التعصب والكراهية، والاتفاق على الاحتكام للحلول السلمية التي أقرها الإسلام.

رئيس مجلس المصالحات يقدم الشكر للمشاركين في عملية الصلح 

ووجه شومان الشكر والتقدير لكل من شارك في إتمام المصالحة وحقن الدماء بين العائلتين، مؤكداً أن الأزهر يقدر الجهود التي يقوم بها الوجهاء من العائلات فى صعيد مصر من أجل القضاء على أسوأ عادة توارثتها الأجيال فى الصعيد، وهى عادة الثأر، والتي تقف عائقًا كبيرًا أمام جهود التنمية في صعيد مصر.

وشدد شومان على أن القوة في الإسلام تكمن في العفو والمغفرة، وليست فى حمل السلاح والقتل وسفح الدماء، موجهًا الدعوة إلى جميع المتخاصمين إلى الاحتكام لكتاب الله والعمل علي غلق باب الفتن، لافتاً بدور ومجهودات أجهزة الدولة والجهات الأمنية الذين يعملون ليل نهار لإتمام المصالحات بالتعاون مع الأزهر من أجل لم شمل الفرقاء، آملًا أن نجد الصعيد بلا ثأر لينعم سكانه بالأمن والسلام.

محافظ أسيوط يوضح أهمية الصلح 

وفي مستهل الجلسة قال محافظ أسيوط اللواء عصام سعد، أن مصرنا الحبيبة في حاجه إلى تكاتفنا وتضافر جهود أبنائها لنبذ الخلاف، وضرورة تشابك الأيادي من أجل إرساء قيم الود والسلام بيننا، مؤكدا أن حضارتنا المصرية لم تعرف عادة الثأر، وجيناتنا كمصريين لا تعرف غير الحب والإخاء.

كما وجه محافظ أسيوط الشكر إلى قيادات الأزهر على جهودهم في إتمام المصالحات، وعلى مشاركتهم حفل الصلح، مضيفًا أن التسامح صفة جميل نحتاج إليها للارتقاء بوطننا مصر، داعيا الله أن ينعم على مصرنا بالخير وأن يحفظ البلاد والعباد.

ومن جهته قال الأمين العام للجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشيخ محمد زكي: جئنا إليكم من الأزهر لنفرح معكم بعرسكم هذا، ونلبي نداء الفطرة الإلهية التي جبلت على التسامح والود والمحبة والإخاء، وأحيي رجال المصالحات على هذا الشرف العظيم الذي شرفهم الله به، كما أشكر وأحيي رجال الأمن الأعين الساهرة على حماية الوطن، وأخص بالشكر السيد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، على مشاركته ورعايته للجان المصالحات الثأرية بأسيوط.

وتمت جلسة إجراءات التصالح بين العائلتين وحلف اليمين، والتعهد على نبذ العنف والعيش في سلام، وسط جمع غفير من كبار العائلتين وعدد من الوجهاء، بعدها توجه وفد الأزهر في لفتة طيبة لتقديم واجب العزاء للعائلتين.

وفي ذات سياق الصلح قامت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، بتدشين مقر اللجنة الفرعية للمصالحات بمركز ساحل سليم، تنفيذًا لاستراتيجية الأزهر الشريف في القضاء على عادة الثأر، وإرساء قيم الأمن والتسامح والسلام.

وقد أقيم الصلح باستاد ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك ضمن استراتيجية الأزهر للقضاء على الثأر بالصعيد، بالتنسيق مع أجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية بالصعيد.

وقد حضر الصلح فضيلة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وفضيلة الشيخ سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط، وأعضاء لجان المصالحات العرفية، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ، وسط آلاف من أهالي محافظة أسيوط؛ فرحًا بلم شمل العائلتين.