المسرح العربي بين الحاضر المزدهر والمستقبل المأمول

المسرح العربي بين الحاضر المزدهر والمستقبل المأمول
المسرح العربي
https://www.sba7egypt.com/?p=192448
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

عندما نتطلع إلى الآفاق المستقبلية للمسرح في بلادنا العربية لابد من إزاحة الستار عن حاضره وواقعه وأكثر من ذلك لابد من الرجوع إلى ماضيه ومنجزاته، وحين نتعرف على ماضي المسرح في بلادنا وحاضره وما حدث من تطورات في هذا الفن الجميل، إنما نتخذ منها أساساً ومنطلقاً لتوقعاتنا بشأن مستقبله.

 

يعد المسرح في بلادنا في بداياته الحديثة كان كذلك وحاول الرواد أن يعكسوا الواقع والحياة التي يحياها مجتمعهم وإم بصيغ مقتبسة عن المسرح الغربي في الشكل وأسلوب العرض كما، في بناء النص ونذكر هنا علة سبيل المثال ما قام به مارون النقاش، وأبو خليل القباني، ظهر في الماضي مؤلفو مسرحيات متميزون كادوا يضاهون في مؤلفاتهم ما أبدعه كتاب المسرحية في الغرب أو يتساوون معهم.

برز في الماضي مخرجون أكفاء، تعلم أغلبهم تقنيات الإخراج المسرحي عن طريق الدراسة أو المشاهدة في بلاد الغرب، وتشكلت في غير بلد عربي فرق مسرحية كانت تبتغي الاحتراف منها ما بقي على قيد الحياة لسنوات وأخرى ذهبت إلى الزوال.

ظهرت في مصر خلال عام 1923م، أول فرقة مسرحية نظامية لها طاقم فني متمرس ومتحد شكله المخرج عزيز عيد، كما أسس الممثل والمخرج يوسف وهبي فرقة “رمسيس” وفي لبنان كانت هناك فرقة “إسكندر فرح” وفي العراق شكل حقي الشلبي أول فرقة مسرحية محترفة مطلع عام 1927م.

ومن باب رعلية الدولة للفن المسرحي تشكلت في عدد من البلدان العربية فرق المسرح الوطني لها أنظمتها الخاصة كما تشكلت في بعض البلدان فوق مسرحية أهلية وأسست معاهد لتدريس فن المسرح والتركيز على الخبرتين النظرية والعملية وتزويد طلبتها بللمعرفة الفنية، فأصبح عدد من الخريجين منها من الممثلين والمخرجين والكتاب البارزين والنقاد وقد رفدوا الساحة الفنية بابداعاتهم.

منذ أواسط الخمسينيات وخلال الستينات والسبيعينات من القرن العشرين حدثت تطورات هامة في الحركة المسرحية العربيو وبلغ النشاط المسرحي ذروته من الناحيتين الثقافية والعلمية.

وما نشهده اليوم من انجازات وابداعات مسرحية ليس سوى امتداد لما قدمه الرواد ومن أعقبهم وكان من الطبيعي أن تتطور الحركة المسرحية العربية نحو ما هو أفضل وأشمل فكتاب المسرح طوروا كتاباتهم شكلاً ومضموناً.