أصدرت مستشفى الزرقا المركزي بدمياط، بشأن حالة الطفل سليم التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقعي فيس بوك وتويتر بعد أن اتهم والد الطفل المستشفى بالاهمال .
واكد البيان على دخول الطفل سليم الى مستشفي الزرقا مرتين الأولي قبل العيد بخمسة أيام و تم تشخيصه التهاب رئوي حاد استلزم إعطاؤه مجموعة من المضادات الحيوية القوية و جلسات استنشاق بشكل مستمر و ظل الطفل علي ذلك طوال فترة وجوده بالمستشفي مع ظهور تحسن في التنفس و كانت الحالة في حالة استقرار و لكن لم يتم التعافي الكامل للطفل و مع أول أيام عيد الأضحى المبارك قامت الأخصائية التي ناظرت الحالة بطلب أشعة علي الصدر للطفل لتقيم الحالة قبل خروجها من المستشفي إلا أن أهل الطفل أخذوا فيلم الأشعة دون عرضها علي الطبيبة و غادروا المستشفي مقررين عرضه علي أطباء خارج المستشفى .
و نظرا لأن حالة الطفل بدأت تسوء من جديد أثناء تواجده في المنزل و لمدة يومين دون جلسات التنفس و علاج دوائي و ظهور أعراض جديدة لنزلة معوية توجه أهل الطفل به مستغيثين للمستشفى من جديد و في هذه المرة ناظرت الحالة استشارية الأطفال بالمستشفي د.هدي الوشاحي و التي أقرت بوجود كلا من الالتهاب الرئوي و النزلة المعوية مما يستوجب إعطاء مضادات حيوية معينة للسيطرة علي المرض و طمأنت أهل الطفل و أنه تحت الملاحظة لمعرفة أثر العلاج و لأن المدة المتعارف عليها لبدء تحسن الحالة مع العلاج المقرر تأخرت و لا توجد علامات تنبئ بحدوث تحسن قريب قررت تحويل الحالة لمستوي أعلي به عناية أطفال لعمل الفحوصات الطبية اللازمة و بعض الاشعات التي لا تتواجد في حدود إمكانيات مستشفي الزرقا ؛ فتأخر التحسن المرجو من العلاج مؤشر على وجود مرض آخر و أن كلا من الالتهاب الرئوي و النزلة المعوية ما هي إلا أعراض لهذا المرض. و بالفعل و علي مدار ساعة و نصف كاملة حاولت الطبيبة التواصل بشكل شخصي مع أماكن عناية الأطفال بالمحافظة و منها عناية م.دمياط العام و التي قررت أن الحالة لن يتم لها في العناية عندهم أكثر مما يتم في م.الزرقا و مع إصرار و الحاح الطبيبة و تدخل أهل الطفل و تواصلهم الشخصي بمستشفى دمياط العام تم قبول استقبال الطفل.
و تابع البيان : مع تقيم الحالة و عمل الفحوصات الطبية اللازمة و الأشعات تأكدت المؤشرات التي تنبئ بوجود مرض آخر يوجد تجمع صديدي حول الرئة و زيادة لكرات الدم البيضاء وصلت إلى ١٤٤ ألف أي تدهور رهيب و سريع في حالة الطفل و في زمن قليل جدا من مجرد التهاب رئوي إلي تجمع صديدي لا يفترض أن يحدث مع كم المضادات الحيوية القوية و الفعالة التي تلقاها الطفل بالمستشفي هنا و بدمياط و مع هذا العد الرهيب لكرات الدم البيضاء بدأت شكوك الأطباء في سرطان الدم و هو الذي يفسر عدم استجابة الطفل للدواء لنقص مناعته و لكن لم يمهل القدر الأطباء في م.دمياط العام لإحالته لمستوي أعلي لعمل باقي الفحوصات الطبية و تعاملوا مع الحالة بالبزل الصدري لحين إتمام باقي الفحوصات و لكن كان للقدر نصيبه الأكبر .
