الإهمال والنسيان يغتال (قلعة قايتباي برشيد) .. المياة الجوفية والقمامة تجتاح المكان

الإهمال والنسيان يغتال (قلعة قايتباي برشيد) .. المياة الجوفية والقمامة تجتاح المكان
https://www.sba7egypt.com/?p=91225
باسنت عادل
موقع صباح مصر
باسنت عادل

تمتلك محافظة البحيرة العديد من المناطق الأثرية والسياحية ، تجسيداً لمراحل كفاح ونضال منذ بدء الخليقة، لتكون شاهداً على بطولات وأمجدا من سبقونا،تقع قلعة قايتباي في مدينة رشيد، وتمثل حصنا قوياُ لصد هجمات العدو من ناحية البحر المتوسط ، والتى ساهمت في خروج المستعمر سواء الفرنسي او الانجليزى ، فكانت على مصر العصور مدينة رشيد حائط صد منيع امام اى معتدي، بالاضافة الي استبسال أبنائها وشجاعتهم في مقاومة اى مغتصب لأرضهم.

 

 

إنها قلعة قايتباي برشيد التي شيدت في الفترة من ( 876-884هجرية).عد “قلعة قايتباي برشيد” واحدة من التحصينات العسكرية التي أنشأها السلطان قايتباي لحماية ثغور مصر من أي اعتداء وخاصة من جانب الدولة العثمانية بعد ان ساءت العلاقة بين المماليك والدولة العثمانية آنذاك، وهي تقع علي الضفة الغربية للنيل شمال مدينة رشيد بحوالي 6 كيلومترات ، وكان الغرض منها احكام السيطرة علي بوغاز رشيد.امر السلطان بإنشاء هذه القلعة سنة 876هجرية وافتتحها عام 884هجرية ونظراً لان بنائها وقلعة قايتباي بالاسكندرية كان في نفس الفترة الزمنية( قلعة قايتباي بالاسكندرية (882-884 هجرية).

الاهمال والتقصير يجتاح قلعة قايتباى

جاء تخطيطهما متشابهاً ،ولكن التشابة في الإسم والتصميم فقط ليس في الإهتمام وجذب السياح .مشكلات عديدة تواجة القلعة الأثرية في ظل غياب المتابعة والرقابة من قبل وزارة الاثار، التي تكاد لا تعرف عنها شئ.يقول وليد صلاح أحد أهالي مدينة رشيد ،تعاني قلعة قايتباى برشيد من الاهمال والتقصير من قبل وزارة الاثار المنوطة بحفظ ورعاية الاماكن الاسرية والعمل على حذب السياح اليها، لكن الواقع هو العكس، فالقمامة تسيطر على المشهد، حتي كادت تملاء جنبات المكان .وأضاف “صلاح” ان القلعة في موقع متميز علي ضفة النهر مباشرةً كما انها تشرف علي البوغاز أيضاً، لكن المياة الجوفية تغرق المكان ، شأنها شأن معظم أثار رشيد وبخاصة انها في مستوي سطح النهر بل احياناً يعلو سطح النهر عن القلعة خاصة في فصل الشتاء .

ومما يفاقم المشكلة سوء حالة شبكة الصرف الموجودة بالقلعة ، كل ذلك يؤدي الي تأكل اساسات القلعة .واشار صلاح الي انة على الجهات الرقابية والتنفيذية النظر على القلعة وعلى الاماكن الاثرية الاخري الموجودة في رشيد، واستغلالها كما يليق بها، وذالك يساعد في زيادة الدخل القومي ورواج السياحة الداخلية ، كما يجب التنسيق مع المحليات لتوفير صناديق قمامة بعيداً عن القلعة وتفعيل دور شرطة الاثار في ضبط المخالف.