تسببت لعبة بوبجى فى تعلم الشباب العنف والقتل وكان آخر ضحاياها معلمة كيمياء بمحافظة الإسكندرية، حيث تتضمن اللعبة ساحة حرب تعتمد على تقسيم الفرق للقتال، بحيث تضم 20 فريقاً، وكل فريق يتكون من 4 أفراد، وكلما تمكن الفريق من جمع أكبر قدر من الأسلحة المتنوعة والذخيرة، التى تساعده فى قتل الخصم، كلما زادت فرصه فى الفوز والوصول إلى مستويات متقدّمة من اللعبة.
وقد دفعت اللعبة طالباً بالمرحلة الثانوية إلى قتل معلمته بالإسكندرية، قبل يومين، وقال إنه أدمن اللعبة، وتصور منزل المعلمة ساحة قتال فسدّد إليها الطعنات. هذا ويعتبر لاعبو «بوبجى» أن اللعبة للتسلية فقط، ولا علاقة لها بالعنف، رغم أن فكرتها الأساسية تعتمد على القتال.
حيث قال أحد الطالب أنه اعتاد اللعبة منذ أكثر من شهر ونصف، لأنها مسلية جداً، وقال آخر أن اللعبة أمان جداً، لأنها للمتعة، وفكرتها تشغيل الدماغ وقت الحرب، وأنا ممكن أقضى اليوم بكامله فى لعبها لو عندى هدف أوصل لمستوى معين.
وقال آخر أن اللعبة مؤثرة على الأطفال أكثر لأن مؤثرات الصوت والجرافيك فيها بتحسس اللاعب فعلاً أنه فى أرض معركة، وقد وضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، تأثير مثل هذه الألعاب على المستخدمين، خاصة الأطفال، قائلاً: (الطفل وليد التقليد، وأكثر ميلاً لتقليد العنف الذي يراه، وبالنسبة لواقعة قتل طالب ثانوى لمعلمته بالإسكندرية، لا أعتقد أن اللعبة هى السبب الأساسى، الولد نفسه وارد جداً يبقى عنده اضطرابات نفسية أو علاقاته الأسرية غير متزنة).
