ورثت المرأة المصرية النجاح والتميز عن أجدادها القدماء المصريين الذين قدموا للبشرية حضارة لا تضاهيها أي حضارة أخرى، فكانت المرأة المصرية رائدة في كثير من المجالات وفي مختلف العصور حتى يومنا هذا وها هي المرأة المصرية ترفع راية الإبداع والنجاح من جديد لاسيما بعد حصول ثلاث عالمات مصريات على جائزة “لوريال يونيسكو” للمرأة في العلوم لعام 2019م.
تم إختيار العالمات المصريات الدكتورة ندي عبد العزيز، مها حميمي وسارة حلاوة، من ضمن العالمات المميزات واللآتي نجحن بأبحاثهن في الحصول على زمالة لوريال يونيسكو، من أجل المرأة في العلوم لعام ٢٠١٩م.
يهدف برنامج زمالة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم، على تشجيع العالمات من النساء والموهبات في مختلفة مجالات العلوم الحياتية وكذلك العلوم الفيزيائية، ويحث العالمات من النساء على البحث العلمي.
نجحت الدكتورة ندى عبدالعزيز في الحصول على زمالة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم، وكانت قد تخرجت الدكتورة، في جامعة القاهرة بكلية العلوم، ثم انتقلت إلى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا للحصول على درجة الدكتوراه في قسم علم المناعة بجامعة كيب تاون.
تعمل الدكتورة ندى عبدالعزيز، كباحثة بعد الدكتوراة في المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (ICGEB) في جنوب أفريقيا، وتدور العديد من أبحاثها حول العمل على تطوير علاج التطعيم ضد العدوى بالديدان الطفيلية.
أطلقت ندى عبدالعزيز، مشروعاً جديداً للتحقيق في دور الميكروبات الهضمية في السلوك العاطفي والمعرفي، بعد أن تأكدت من تأثير التغيير الناجم عن الديدان المجهرية في الأمعاء الدقيقة وتأثيرها المحتمل على الوظائف الإدراكية للدماغ.
حصلت أيضاً الباحثة سارة حلاوة، على جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم، وتعتبر حلاوة واحدة من علماء الأبحاث في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان، وهي أيضاً طالبة دكتوراه في العلوم التطبيقية والهندسة مع تخصص في التكنولوجيا الحيوية، مع التركيز على علوم البيانات والمعلوماتية الحيوية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
استطاعت سارة حلاوة، أن تحصل على درجة الماجستير في العلوم في الفيزياء كما نالت شهادة الكالوريوس للعلوم في مجال الهندسة الإلكترونية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع تخصص ثاني في الرياضيات.
يدور بحث سارة حلاوة، الحالي للحصول على درجة الدكتوراه حول مشروع مشترك بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة و مركز د. مجدي يعقوب للقلب، إذ أنها تستخدم خلفيتها متعددة التخصصات وتعمل مع فرق مؤهلة تأهيلاً عالياً في مشاريع صعبة متعددة التخصصات التي تركز في المقام الأول على أمراض القلب والأوعية الدموية وخاصة للمصريين.
توجت الباحثة مها حميمي، بجائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم، وهي طالبة زمالة دكتوراة وباحثة في الدراسات الوراثية المتعلقة بالإعاقات العقلية أو البدنية.
استطاعت حميمي، أن تحصل على شهادة البكالوريوس من قبل جامعة القاهرة وكانت قد تخصصت في التكنولوجيا الحيوية والكيمياء الحيوية الجزيئية، ثم التحقت بالمركز القومي للبحوث في عام 2012م، كما انضمت إلى قسم الأبحاث حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قسم البحوث الطبية في عام 2013م.
تبحث مها حميمي، حول آلية التعبير الجيني لجين معين موجود في الكروموسوم 21 ، والمرتبط بالسمنة، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، يأتي ذلك بالتعاون مع كلية أستون الطبية، فإنها تهدف إلى تطوير علاج جديد للسمنة، والذي يستهدف الكبريت المتعطل المتسبب في تغيرات مستوى التعبير في الجين قيد الدراسة.
