يسرا حمودة وإحياء التراث المصري رحلة بدأت من أخميم

صدقت نفسها أمنت أن تغيير ذوق المجتمع وتنمية ثقافته معلق على أعناق أبنائها الذين يستوجب عليهم دعم آليات تمكين أعضاء النسق الاجتماعي فيه بكل ما يحتاجون من المعرفة، فقررت أن تؤسس قناة عبر اليوتيوب وأطلقت عليها اسم ” حكيمة” بهدف تقديم الفلسفة وفق قالب بسيط وقريب من الحياة اليومية للأفراد، الأستاذة الجامعية يسرا حمودة 25عاماً.

 

تعمل يسرا حمودة، معيدة في قسم الفلسفة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي الآن تحضر دراسة الماجستير الخاصة بها حول جعل الفلسفة متاحة للجميع حتى لا تقتصر على النخبة فقط.

يرتبط قلب يسرا حمودة، بالتراق المصري الأصيل ومنذ طفولتها وهناك حلم يراود أيامها وهو إعادة الزي المصري مرة أخرى ليأخذ مكانته بين جميع الأزياء التراثية، بدءاً من عصر الفراعنة وحتى يومنا هذا، ليكون أول عالمية تجارية مصرية عالمية.

سافرت يسرا حمودة، نحو 23 دولة، وبين كل رحلة وغيرها تتمسك أكثر بحلمها، لاسيما بعد أن وجدت بلاد كثيرة تحتفظ بالزي التراثي الخاص بها والمعبر عن هويتها، بل إنهم يستحدثون من هذا التراث أزياء تتعايش تواكب مستحدثات العصر.

كانت أول خطوة أخذتها يسرا حمودة، نحو تحقيق هدفها هو الاتجاه نحو أخميم والألحاق بصناعة النسيج اليدوي المهدد بالإندثار، ومن هنا أطلقت أول مجموعة من الأزياء المصرية التراثية.

خرج تفكير يسرا حمودة، بعيداً كل البعد عن واقع دراستها بالنسبة لإعادة إحياء التراث المصري، إذ أنها درست الإعلام والحقوق والفلسفة ولجميعهم توجهات وأفكار لا تمت للتراث بأي صلة بينما ذلك الترابط هو نابع من حبها لوطنها.