تعد الحياة هبة من الله عز وجل وليست ملكاً للإنسان فالله وحده من يأخذ الروح وليست بإرادة الإنسان أن ينهيها وقال بكتابه العزيز {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا} وتطرح “صباح مصر” تساؤلاً لخبيرة التنمية المجتمعية الدكتورة ندى الجميعي، حول أساليب دعم الشباب معنوياً وسبل تعزيز ثقتهم بنفسهم.
إذ قالت ندى الجميعي، أن الدنيا ليست على وتيرة واحدة فأحياناً يصبح الإنسان مظلوم وفاشل وغيره فقير مضجع ولكن بقدرة الله عز وجل أن يقف بجانب المظلومين ويرد كيد الكائدين ويساند الفاشل حتى ينجح والفقير يرسل اليه رزقه او يجعله من الأغنياء فعند الاتكال على الله ستصل حتما لبر الأمان فهو خير سند وأقوى واسطة لأي عمل فمن اتكل على الله فلا مل ولا ضل ولا ذل.
من ناحية أخرى لفتت خبيرة التنمية الاجتماعية، إلى العظماء الذين قد حفروا أسمائهم بالتاريخ كانوا يعانون من بعض المظالم الدنيوية وأحيانا أمراض نفسية ولكن تحدوا أنفسهم وتخطوا كل العقبات بعدم التفكير في الماضي والتركيز على الابتكار والابداع وأيضا تحديد الأهداف والوصول اليها، وتقول في تصريح خاص ل”صباح مصر” فكل ناجح كان أولى خطواته فشلاً ولكن حدد هدفه ومشي الطريق وتخطى كل مساوئ الحياة حتى يصل لقمة النجاح، فالمؤمن القوي خير وابقى عند الله من المؤمن الضعيف، وكانت حياة الأنبياء بها شقاء وتعب وفقر وحزن ويتم وموت الأبناء حتى يرينا الله آياته ونصبر عالابتلاء فالدنيا لابد أن تتقلب بين الفرح والحزن حتى نشتاق إلى الجنة ونعيمها ونعمل جاهدين في حب الله حتى نحزو بها.
وأكدت الجميعي، أنه كلما شد الإنسان بالحياة توجع وظن إنها النهاية ولكن عندما يأخذ قرار النجاح سينطلق بأقصى قوة ويصيب الهدف.
ووجهت خبيرة التنمية الاجتماعية، نصيحة للشباب قائلة: “لكل منا قدرة قد عززها الله بداخله ولكن عليك أن تكتشف قدرتك وتنميها وتبتكر بها فمنها قدرات اجتماعية وأخرى علمية أو رياضية، فنية، مهارات حرفية، وتضيف، ابتعد عن الأفكار السلبية وابدأ من جديد وخذ ماهو مفيد من تربية الاهل وأكمل الباقي وابني نفسك وابتعد عن التفكير في الماضي ان كان يؤلمك حتى لا تضيع الحاضر وتهدم المستقبل ، وأخيرا عليك أن تعرف إن الله بيده أن يغير كل شئ للافضل فتفائل بالخير.
