ملامح تأثير الفلكلور العربي الإسلامي على البيزنطي

ملامح تأثير الفلكلور العربي الإسلامي على البيزنطي
تأثير الفلكلور العربي
https://www.sba7egypt.com/?p=194108
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

كان العرب المسلمون أسبق تاريخياً من البيزنطيين في حفظ وتأليف الملاحم الشعبية الطويلة فالقصاصون العرب من قبل الإسلام وبعده اشتهروا بحفظهم لأيام العرب وهي كثيرة وتذكر الروايات أن الخليفة معاوية بن ابي سفيان ومن بعده كانوا يخصصون جزءاً من أوقاتهظ لسماه القصص الدينية والبطولية المختلطة بالأحداث التاريخية والأساطير، بل كانت رواية القصص وظيفة تقف جنباً إلى جنب مع القضاء والحجاجة وغيرها من الوظائف وكان للامتزاج السكاني بين المسلمين وأهالي البلاد المفتوحة من البيزنطيين على الحدود بين الدولتين أثره في معرفة البيزنطيين القصص الملحمية الحدودية.

 

يجد قارئ ملحمة “ديجينيس أكريتاس” أنها ملحمة طويلى تفتقر إلى الترابط الفكري، كما يجد بها فقرات أدبية لا تخدم الفكرة مما يوحي أن عناصر وأفكار هذه الملحمة مسلوبة أو على الأقل مقتبسة من أعمال سابقة عليها والدليل على ذلك أننا إذا قارنا أسلوب الأدب القصصي بالأغاني الشعبية الواردة في القصة نجد أن هذه الأغاني لها نماذج شبيهة بها في الأغاني الشعبية العربية كما نجد التهاون في تركيب العناصر وضعف الحبكة الفنية وذلك إذا ما قورنت بقصيدة رولان باتساقها الرائع.

مكونات الملاحم العربية

بالمقارنة بين العناصر الأساسية التي تدور حولها الملاحم العربية والبيزنطية نجد أن الإطار الذي تدور حوله الملاحم العربية يدور في عدة أحداث تاريخية أدمجت داخل قالب قصصي ملحمي أضيفت له بعض الأساطير ويتخلل هذا الحوار الملحمي بعض الأغاني الشعبية وتتلخص عناصر الملاحم العربية في الآتي:

اختطاف فتاة على الرغم من مقاومة أهلها.
المبارزة بين البطل وشقيق الفتاة أو والدها.
تحول الفتاة إلى ديانة البطل أو العكس.

ومما سبق نستنتج أن عناصر كل مصدر من مصادر الملحمة يدور حول إطار نفس عناصر الملاحم العربية، وتتلخص ملحمة ديجينيس أكترياس في الآتي:

المصدر الأول:

اهتطاف الرسول المسلم لوالدة ديجينيس.
المبارزة بين الرسول وشقيق الفتاة.
تحول الرسول المسلم إلى المسيحية.

وتدور مصادر ديجينيس، في نفس الإطار الذي دارت فيه الملاحم العربية خاصة في خطف الفتيات والمبارزة بين البطل والمرأة الاي تعشقه ثم التصالح والدخول في ظيانة المحبوب ثم الزواج غير أن الملاحم العربية كانت مستقرة على اسم البطل في جميع مصادرها كما هي الحال في مصادر ملحمة الأميرة ذات الهمة.