فن مدرسة الباربيزون بين الطبيعة الصامتة والتصوير

تخصصت مدرسة الباربيزون، في رسم المناظر الطبيعية وقد أنشئت هذه المدرسو سنة 1830م، على يد مجموعة من الفنانين على رأسهم المصور كاميل كوروت، والمصور ثيودور روسو، وذهب بعض مؤرخي الفنون إلى أن هذه المدرسة قد أنشئت في عام 1850م، ويرى كثير منهم أن ينابيع المياه والأشجار المااخمة معها، وكذلك القرى الصغيرة حول هذه الينابيع كان لها تأثير كبير في النشاط الفني لهؤلاء الفنانين بل كانت هي المصدر الرئيسي الذي استوحى منه هؤلاء الفنانين أعمالهم الفنية.

سميت مدرسة الباربيزون، بهذا الاسم نسبة إلى قرية فرنسية تحمل هذا الاسم وتقع على بعد 30كم جنوب شرقي العاصمة باريس وتتميز بوجود ينابيع المياه والغابات كما أنها منطقة ريفية وتقع القرية قرب غابة فونتينبلو وكان لهذه المنطقة أهمية بالغة وميزة كبيرة من حيث طبوغرافيى المكان إذ يمكن النظر إليها من أماكن مختلفة تعكس كل زاوية منها تتجاها مغايراً.

يتميز الأسلوب الفنية لمصوري “الباربيزون” باستخدام تقنيات مختلفة معتمدين في ذلك على التوقيت الذي تُنفذ فيه التصويرة فمثلاً، بدأ الأسلوب الفني للمصور كوروت على طراز النيوكلاسيكية بينما كان الأسلوب الفتي للمصور روسو يميل ألى الرومانسية في العمل الفني وكان المصور ميلليت يميل إلى الواقعية وعلى منواله أيضاً سار المصور تشارلز فرانسو دوبيجني وهو تلميذ للمصور كوروت.

لم يكن أسلوب مدرسة الباربيزون، في التصوير مقتصرا على رسم الغابات وينابيع المياه فحسب على الرغم نن أن هذه الموضوعات كانت رئيسة في العمل الفني وحقيقة أن الطبيعة في الفن الفرنسي والهولندي والإنجليزي كان لها دور عظيم الأثر في تشكيل البدايات لهذا الأسلوب الفني لتلك المدرسة، والتي لم يكن هذا المكان هو الوحيد الذي أعيد تكوينها فيه.