طقوس الزراعة والحصاد في مصر بين الأمس والغد

طقوس الزراعة والحصاد في مصر بين الأمس والغد
طقوس الزراعة والحصاد
https://www.sba7egypt.com/?p=209006
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

اختلفت اشكال الزراعة وطقوس الحصاد لدى الفلاح المصري في مطلع القرن التاسع عشر حيث أن الثروة والرفاهية في مصر دائماً ما كانت تعتمد على ما تغله الأرض ءي ما تجلبه من غلال، وكان أغلب الفلاحين أميين، يتميزون بأنهم مزارعون غاية في المهارة.

أساليب الزراعة البدائية

اتصفت أساليب الزراعة في تلك الوقت بالبدائية وإن كانت الدولة تحاول الأخذ بالنظم الحديثة على ضفتي النهر والمحراث البدائي مناسل وأكثر شيوعاً وري الحقول عملية شاقة ويستخدم الشادوق البدائي أيضاً لرفغ المياه، والرجل القائم بهذا العمل يغني أغاني حزينة كان يوجد هناك أيضاً الساقية والطنبور.

 

يعمل الجميع رجالاً ونساءاً وأطفالاً في موسم الحصاد وقبى حصاد القمح تستخدم كتعويذة تعلق أعلى باب الدار، وقد تعلق في مخزن الحبوب لضمان القرية والحلاق ومؤذن وإمام المسجد زقراء القرآن الكريم والنجار وشاعر الربابة.

 

يتم درس المحصول باستخدام النورج، وبعد عملية التذريو والغربلة يوضع في صوامع من الطين أو السعف أعلى المنازل، ومن العادات التي كانت تتبع في صعيد مصر أن يروى حقل ابذرة عشر مرات وفي المرة الأخيرة يأتي صاحب الأرض بالفطير أو المهروطة، باللبن ثم يعتلي الساقية ويطلق النار من بندقيته وينادي على جيرانه لمشاركته الطعام مع أسرته وبعد الانتهاء يقطف بعض كيزان الذرة ويضعها في صحن ويهديها إلى ست الدار ثم يقطف أربعة كيزان من الذرة ويثبتها على جبهة الثور أو الجاموسة التي تدير الساقية.

 

ثم تساق الجاموسة إلى البيت ليعرف كل من يراها أن ري حقل صاحبها قد انتهى وهو ما يعرف بالفطامة ويوضع بعض الخبز علة أكوام الحبوب بعد تذريتهل ويعتقد أن هذا يجلب البركة والنماء للغلة وعادات الحصاد وهذه المعتقدات ترجع مؤثراتها إلى عصر الفراعنة حيث الاعتقاد القديم في وجود آلهة للخصوبة والأرض.