لمسته الفنية خرجت من أعماق الفن الاشوري، واستدمت عمق جمالها من الفن الفرعوني، وشربت كأس أناقتها ودقتها من الفن الروماني والبيزنطي، و من الفن القبطي والإسلامي سخر فرشاته من أجل الإبداع، متأثراً بكل تلك العصور، التي استطاع من خلالها تكوين شخصيته الفنية، الفنان التشكيلي المبدع وائل موريس.
تخرج وائل موريس في كلية الفنون الجميلة، ومنذ أن كان طفلاً في عمر الخمس سنوات أحب الرسم وتعلقت حبائل قلبه باللوحات والألوان والفرشاة.
اهتم أبيه بموهبته وكان دائم التشجيع له، فكان يجلب له الأدوات حتى رسم أول لوحة خاصة به وهي حديقة حيوان، ووعده بإعطائه قطعة شيكولاته إن نفذها.
يحكي وائل موريس، هذه المرحلة ل”صباح مصر” قائلا: “كنت في طفولتي مثل أي طفل أحب الرسم والتشكيل بالصلصال فكان أبي أول المهتمين بي، فكان يري دائما حبي الرسم فكان يشتري لي كل الادوات وتشجيعاته لي دائما مش لو رسمت الرسمه اللي ف خيالي مثل حديقة الحيوان سوف اعطيك شيكولا او مقابل مادي وهو يعطيني حتي لو مارسمتش لتشجيعي”.
تغيرت سبل التشجيع التي كان يحصل عليها وائل موربس من قبل والده مع تغير المراحل العمرية، وفي مرحلة الثانوية العامة خاص أول تجربة فعلية على أرض الواقع بنزوله مع مجموعة من الفنانين لأحد المراسم كالفنان محمد مندور، وذلك لتعلقه وحبه الشديد بالفن.
زاد شغف وتعلق الفنان التشكيلي وائل موريس، بالفن
فقرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالزمالك لدراسة الفن الحر، وفي نفس الوقت كان يدرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة، ويضيف، شغلي حالياً كفنان دارس أحب وأعشق كل الفنون وأتذوقها وأعشق الشغل فيها من الفن القبطي والبيزنطي و الاسلامي و فنون ما بعد الحداثة واحب مقولة مشهورة حب ما تعمل لتعمل ما تحب.
حصل وائل موريس، على العديد من الجوائز في مجال الفن التشكيلي، كجائزته في مهرجان إبداع الرابع والخامس، كما حصل على المركز الأول على مستوى الوطن العربي للعامين 2011, 2015م، كما نفذ العديد من اللوحات والجدريات في العديد من دول العالم كعمله في كنيسة “اشتوتجارت” الألمانية، وكذلك عمله بولاية نيوجيرسي الأمريكية، بالإضافة إلى أستراليا والكويت والأردن.
