أخبار الفن

سلوى مصطفى أزهرية كرست حياتها لخدمة الفن التشكيلي

من يهدونا الطريق للحياة هم في واقع الأمر سر الحياة، على هذا المنوال مضى زوج سلوى مصطفى، 24عاماً والمتخرجة في جامعة الأزهر عام 2017م، حينما عرف مدى حبها وتعلقها بالرسم وهو يهديها الخامات والأدوات التي تساعدها على إنجاز لوحاتها، الأمر الذي زادها تحمساً وإندفاعاً إلى الإبداع والإنطلاق.

 

بدأت سلوى مصطفى، ممارسة فن الرسم بشمل فعلي منذ عام 2012م، بالرغم من اكتشافها للموهبة في وقت مبكر حينما كانت تلميذة بالصف الخامس الابتدائي وكانت تشجعها دوماً مدرسة الرسم.

أصرت والدتها على تطوير موهبتها وذلك من خلال البرامج التدريبية المتنوعة في جميع الخامات، أخذت تحضر ورش العمل الفنية لكثير من الفنانين أمثال أمثال دكتور طاهر عبد العظيم ودكتور مراد درويش ودكتور عبد العزيز.

عندما إلتحقت سلوى مصطفى، بالجامعة أختارت قسم علم نفس لاقتناعها أنه مرتبط كثيراً بمجال الفن وعلى وجه الخصوص الرسم لأنه علم يدرس أنفعالات الإنسان وأحاسيسه ومشاعره، بينما ترى الفن عبارة عن كتلة من الأنفعالات التى يجسدها الأنسان وتخرج فى هيئة خطوط تعبر عن مشاعره وأحساسه.

تحكي سلوى مصطفى، ل”صباح مصر” عن تأثرها بعلم النفس الذي ساعدها كثيراً على معرفة سيكولوجية الألوان والعلاج بالرسم وكيفية التعامل مع الأطفال التي تعلمها الرسم فقد أضاف بذلك لها بعض الخبرات، وتضيف، حاولت من هنا أن أرسم أى شيء بأحساسي وأن أكون متأثره بألوانى الخاصه لكى تظهر شخصيتي من خلال رسوماتي، فأحاول دائما أن أكون لي طابع معين وأسلوب وتكنيك مبتكر.

أعمال سلوى مصطفى

بعد تخرج سلوى مصطفى، إلتحقت بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة بالزمالك،وهناك تعلمت بعض الأشياء الثمينة على يد الدكتور العظيم مراد درويش، وتأثرت كثيراً بوجهة نظره عن حالة الفنان وإحساسه ومشاعره، والأشياء التي لابد أن تتوافر في العمل الفني، وبعض الأشياء التي لابد أن يتجنبها الفنان، وكيفية تطوير الذات بأستمرار، وأن لا يضع الفنان نفسه فى إطار معين، وأن بداية الفشل هو تصور الفنان أنه قد وصل لذروة نجاحه وأعتقاده أنه لا يوجد شيء أخر يكتسبه.

وخلال رحلة سلوى مصطفى، مع فن الرسم التي أستمرت أكثر من ٨ سنوات أستخدمت خلالهم جميع الخامات المخصصة للرسم وحاولت أتقانها جميعاً،
ولكن ظلت بعض الخامات مقربة لها وتعني لها الكثير وتريح عينيها، ومنها الألوان المائية وبوجه خاص الأكوريل والأحبار المائية حيث تشعر أنها خامة رقيقة وحساسة وصعبة الأستخدام والتحكم ،ولكنها ظلت فترة كبيرة تحاول التعرف على أسرار الخامة ومعرفة الأشياء التى يجب فعلها وتجنبها عند أستخدامها وحاولت تعلم الكثير حتى الآن عنه، ولكنها رسمت أيضاً لوحات كثيرة بالخامات الأخرى كأقلام الجاف، والرصاص، والألوان الزيتيه، والفحم، والسوفت باستل، والجواش ومتقنة إلى درجة كبيرة بمعظمهم.

أعمال سلوى مصطفى

تعتبر سلوى مصطفى، أن معلمها الدكتور طاهر عبدالعظيم هو مثلها الأعلى وتحكي عنه قائلة: “لقد تأثرت كثيرا به وبفنه وألوانه الصارخة وضربات فرشاه وتكنيك رسمه الذى يميزه عن غيره من الفنانين ويجعله منفردا، وكذلك دكتور مراد درويش، وغيرهم ممن هم أعلى مني علماً”.

تكمن بداخل الفنانة سلوى مصطفى، أحلام كثيرة ولا حصر لها وتكبر بمجرد تحقيق حلم لحلم ، فهي تحلم دائماً بالتطور والتميز والأبتكار والوصول إلى العالم بلوحاتها ورسمها، وأن تبني لها أسماً كبيراً في مجال الرسم حتى تكون أعمالها بصمة تاريخية تظل دائماً،و تضيف، أحلم أيضًا بتعليم وتدريس الكثير ممن يمتلكون الموهبة ولكن لا يعرفون كيف يتوجهون فى بداية طريقهم، وأساعدهم دائما على التطور، وأن يكون لديّ مرسم كبير تصميمه يكون بطريقة معينة وبشكل خاص يعبر عن شخصيتي وهو حلمي منذ الطفولة، وأخيراً أحلم بأن أفتتح أكاديمية رسم تكون الأكبر فى مصر لتعليم الفنون التشكيلية وتساعد الأطفال على أكتشاف موهبتهم في وقت مبكر.

شيماء اليوسف

Recent Posts

انتظام تدريبات قومي المرأة بدمياط المجانية لتعليم صناعة الاكسسوارات

اعلن المجلس القومي للمرأة بدمياط، اليوم عن مواصلة مشاركه فعاليات المدينة الصديقة للنساء لتمكين المرأة…

54 دقيقة ago

طقس معتدل مع نشاط الرياح غدًا الأربعاء في دمياط .. تعرف على التوقعات

كشفت هيئة الارصاد الجوية، اليوم على ان تشهد السواحل الشمالية طقس معتدل في ساعات النهار…

ساعتين ago