عبرت بلوحاتها عن القوة الأنثوية التي تكمن داخل كل امرأة، فتمدها بالطاقة وتجعلها قادرة على تخطي كل الصعاب، وتحدي الأزمات، قوة تمكنها من الوثب نحو المستقبل بشجاعة تواجه كل المخاطر، جسدتها فرشاة الفنانة التشكيلية رنا يسري، 22عاماً.
تعلقت حبائل قلب الفنانة التشكيلية رنا يسري بعالم الرسم، منذ نعومة أظافرها حينما كانت تسرع إلى الحصص التربية الفنية في المدرسة، ثم توجهت إلى الرسم في كتبها الدراسية بعد إلتحاقها بالكلية، حيث تدرس الكمبيوتر والاتصالات في كلية الهندسة، بجامعة الإسكندرية.
شغلت رنا يسري، بالبحث عما له قيمة لكي ترسمه، شيء ما يراود نفسها وفيه يرى الآخرين أنفسهم فيه، ومنها جسدت جسم الإنسان الأكثر جمالاً فى العالم، بكل تفاصيله وبكل عيوبه.
ترمز لوحات رنا يسري، إلى عالم “القوة الأنثوية”، وكيف يمكن للمرأة أن تزدهر بغض النظر عن مدى صعوبة البيئة المحيطة بها، أو مدى العبء الذي تحمله.
تحاول رنا يسري، تصوير القوة الأنثوية في لوحاتها، وتحكي عن رؤيتها قائلة: “كل منا يرى الفن بطريقة مختلفة، وهذا ما يجعله جميلاً، لأنه يحمل الكثير من المعاني، ومهمتنا كفنانين، هي خلق أشياء جميلة في هذا العالم من خلال العمل الفني.”
شاركت رنا يسري، في ٢٠١٩، رنا و مجموعة من الفنانين في معرض فني بمعهد “جوزيت الثقافي” وتقدمت رنا بـ ٦ لوحات لها في المعرض، بعد أن انتهت من امتحانات نهاية العام في كلية الهندسة، وكانت قد ظلت طوال أسبوع كامل قبل المعرض ترسم اللوحات و سمت مجموعة لوحاتها “الكون الام”.
تحدثت رنا يسري، عن مشاركتها في المعرض والحالة التي عاشت فيها عندما رأت لوحاتها تنال الإعجاب في أعين الزوار قائلة: “هذا اليوم كان مدهش، أن أرى الناس ينظرون للوحاتي باعجاب، و يقولون لي ما رأوا فيهم، و يحيون المجموعة بأكملها، كل هذا كان لا يقدر بثمن، هذا اليوم شعرت إني حققت هدفي و هو أن فني يلمس قلوب الناس، كل هذا نتيجة العمل الشاق والتعلم من الأخطاء”.
شاركت رنا يسري، أيضاً في معرض مع منظمة “روتاراكت” في متحف محمود سعيد، وكان قد شهد الافتتاح الاستاذ الدكتور محمد هلال عميد كلية الفنون الجميلة، و قد علق على أعمال رنا بقوله: إن لوحاتك تحمل شيء مميز في وسوف يكون لها مستقبل جيد.
