يقول المثل الشعبي “ما محبة إلا بعد عداوة” ربما ينطبق إلى حد كبير على التشكيلي وائل اسحق إبراهيم، حينما كان يكره حصة الرسم، وذلك بسبب إهمال معلمه حتى أن تغير الحال في المرحلة الإعدادية، إذ كان معلمه يشجعه على الاشتراك في المسابقات المدرسية وتزيين حوائط المدرسة والرسم عليها وعمل مجلات الحائط ومن هنا بدأت رحلته في عالم الفن التشكيلي.
بعد أن أنهى وائل إبراهيم، دراسته بالمرحلة الثانوية حبه للفن دفعه إلى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وأخذ يمضي في الطريق الصحيح لدعم موهبته وتأكيدها بالدراسة.
لكنه يرى أن دراسة الفن وحدها ليست كافية لكي تصنع فنان يمكنه إثبات نفسه وينطلق على مسرح الفن التشكيلي، فهو يقتنع تماماً أن الابداع يأتي من خوض التجارب والممارسة.
بعد تخرج الفنان التشكيلي وائل إبراهيم، أخذ يبحث عن الفنانين التشكيليين في مصر ليستفيد من خبراتهم وتجاربهم ومن هناك يمسك الخيط الأول للنجاح، تعرف على الكثير مما يتمتعون بالخبرة والموهبة وحاول بكل قدر مستطاع أن يستفيد من تجاربهم وخبراتهم، ويعرف مميزات كل منهم ونقاط الضعف التي يقع فيها الفنا وكذلم نقاط القوة حتى يصنع لنفسه شخصية فنية مختلفة.
استقل وائل إبراهيم، بعد مرور 8 أشهر من بدايته في مساعدة الرسامين الأقدم في أعمالهم وأخذ يؤسس عمله الخاص.
تحدث وائل إبراهيم، ل”صباح مصر” عن الفن التشكيلي خلال العصور المختلفة إذ يرى أن العصر الفرعوني كان فنياً عصر ريادة وعظمة وروعة وقيمته التشكيلية لا تضاهي حتى في أيامنا، ويضيف، غالباً في معظم العصور حتى في العصر القبطي والإسلامي كانت الفنون مسخرة، لخدمة العقايد والأفكار الدينية وتسجيل اليوميات.
الفن القبطي
كما لفت الفنان التشكيلي إلى الفن القبطي الذي بدأ في القرون الأولي الميلادية كامتداد للفن الفرعوني، وكان يعد فني شعبي، فغالبية الفنانين وقتها كانوا حرفيين ورهبان وقدموا أشكال مختلفة عن الفن الفرعوني، لكنه يحمل كتير من ملامحة وشكله، فكان يميل أكثر للرمزية، في التعبير وكان يهدف للتعبير عن الروح وليس المادة.
وشرح وائل إبراهيم، الفن الاسلامي الذي تميز بالزخارف والوحدات وتحوير الوحدات من أشكال النباتات والحيوانات وابتعد عن رسم البورترية والأشخاص وتصوير يوميات الناس وقصص الشخصيات الدينية، ويضيف، دوري كفنان إني اكون حلقة في سلسلة تواصل الأجيال والفنون فالمفروض إني أتأثر بيها كلها وأقدم شكل خاص وجديد مختلف.
يقول الفنان التشكيلي وائل إبراهيم، أنه ليس من الفن أن يقدم الفنان المعاصر نفس ما قدمه القدامى من الفنانين، ويضيف، في وجهة نظري مش من الفن إني أقدم نفس الشكل والروح اللي كانت موجودة في الغن الفرعوني أو القبطي أو الإسلامي أو الفنون الغرببة لأن كدا هبقي بقفل بوقف مسيرة التطور والابداع، فلازم أكون مجدد ومختلف بشكل ما.
تحدث وائل إبراهيم، حول مشاكل الفنون التشكيلية والتي ذكر أبرزها أن غالبيتها يعيدةن صياغة وتوظيغ التجارب الفنية القديمة، قرابة 70% من أعماله جدريات كنسية لأنه مقتنع أن ذلك هو الفن الذي سيعيش، ويضيف، الحوائط بتعتبر معرض دائم وزواره لا ينقطعون وبعد عصور هيشوفوه أجيال جديدة، واحنا مش هنكون موجودين عشان كدا أنا فضلت المجال دا في الفن.
تكلم وائل إبراهيم، عن أسباب ظهور معارض السبوبة موجه سهام اللوم نحو ما يعرفون ب”سماسرة الفن” الذين يروا أن بإمكانهم تحقيق مكاسب مادية من خلال استغلال الموهوبين أو بيع الآمال أنهم سيخلقون الفرص لمن يحلمون بها حتى يقدموا فنهم ويصبحوا أحد أجزاء المجتمع الفني.
اخير انا شعلي موجود في اماكن كتير في مصر. غير كدا عملت شغل في مدينة دورتموند وشارك وائل إبراهيم، في كثير من الأعمال الفنية التشكيلية بالعديد من الدول كألمانيا والكويت والدوحة وكندا واسكتلندا وعمان ولبنان، وهو واحداً من المؤمنين بأن الفن التشكيلي يحتاج درجات معينة من التذوق والعمق، حتى في فنون التمثيل والمسرح والاغنية كل ما كان المضمون غامض وغير مباشر، يصعب على الجمهور (الشعبي) أن يتقبله وهذا يعود بيىجع لدرجة الوعي بشكل عام.
رحلة وائل إبراهيم في عالم الفن التشكيلي
رحلة وائل إبراهيم في عالم الفن التشكيلي
رحلة وائل إبراهيم في عالم الفن التشكيلي
