بوزنان مدينة بولندية قاومت الدمار بالفنون

بوزنان مدينة بولندية قاومت الدمار بالفنون
بوزنان
https://www.sba7egypt.com/?p=190253
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

انقسمت بولندا بين عامي 1138,1320 إلى دوقتين وأصبحت بوزنان والمناطق المحيطة بها جزءاً من دوقى بولندا الكبرى، ولدت البلدة القديمة في بوزنان في القرن الثالث عشر، عندما أصر الدوق بزيميسل الأول أمراً ببناء بلدة مستوطنين من شرق ألمانيا للمساعدة في بناء البلدة.

 

بعد توحد بولندا عام 1320، ازدادت أهمية بوزنان وأصبحت مركزاً تجارياً واشتهرت بتجارة الفراء ساعدها على ذلك وقوعها على الطريق التجاري الذي يربط بين روسيا وغرب أوروبا فبوزنان على منتصف المسافة بين موسكو وبرلين، منذ منتصف القرن السابع عشر ومعظم القرن الثامن عشر حدثت حروب متلاحقة وفيضانات ووقع بركان وانتشر مرض الطاعون، الأمر الذي أدى إلى حدوث الانقسام الثاني لبولندا وتحديداً في عام 1778، ووقعت بوزنان ومقاطعة بولندا الكبرة تحت سيطرة مملكة بروسيا قامت السلطات البروسية بتوسيع حدود البلدة القديمة من خلال ضم الضواحي المحيطة بها تحت إدارتها بعد هدم أسوارها.

قام نابليون بونابرت، بمساعدة انتفاضة بولندا الكبرى عام 1806م، في طرد المحتلين البروسيين وإعادة مقاطعة بولندا الكبرى إلى دوقة وارسو، استقبله آنذاك أهل بوزنان استقبال الفاتحين، واحتفلوا معه بذكرى تنصيبه امبراطوراً على فرنسا ، وقد مر نابليون على بوزنان مرة إخرى عام1812م، أثناء قيامه بحملته الفاشلة ضد روسيا.

لقد أعادت بوزنان بناء نفسها مرات عديدة وحافظت على تراثها بالتوثيق والأرشفة بالرغم من التاريخ المضطرب والحروب والدمار المتكرر الذي حدث لها، وما يلفت الانتباه بشدة في هذه المدينة طابعها الفني البارز وانتشار المتاحف بشكل ملحوظ ومن بينها ستة متاحف تقع في البلدة القديمة فقط، أشهرها متحف بوزنان الوطني الذي يضم مقتنيات أثرية سلافية وبولندية لمقاطعة بولندا الكبرى وكذلك المتحف العسكري لبولندا الكبرى الذي يضم مقتنيات عسكرية من الحرب العالمية الأولى ووثائق خاصة بكفاح الشعب البولندي لتحقيق الاستقلال في عام1918م، ومن المتاحف الموجودة في البلدة القديمة متحف تاريخ مدينة بوزنان في قاعة المدينة ومتحف الأدوات الموسيقية ومتحف الفنون الجميلة ومتحف الإثنوغرافيا، من المتاحف المشهورة في مدينة بوزنان المتحف الأثري الذي يضم إكثر من 42 ألف قطعة أثرية تعود للقدماء المصريين ولبوندا في العصور السابقة لنشأتها.