الموسيقي كريم عدنان يقدم لصباح مصر روشتة علاج الفن الهابط

الموسيقي كريم عدنان يقدم لصباح مصر روشتة علاج الفن الهابط
كريم عدنان
https://www.sba7egypt.com/?p=179907
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تعد الموسيقى هي الوجه الأخر لجمال الحياة فعالمها يسرق الناس من همومهم ويأخذهم إلى شاعرية الهدوء النفسي، لكنها تتلطخ بالتلوث عندما ينتسب لها الدخلاء فيغيروا دماء وجهها، ثم ينثروا العبث في المجتمع ويلحقوه بها، ولهذا يستضيف “صباح مصر” الموسيقي كريم عدنان، ليدر مجموعة “آلة الكنترباص” في أوركسترا أوبرا القاهرة وليدر مجموعة “زائر” في أوركسترا القاهرة السيمفوني وأيضا قائد “زائر” في الجمعية الفلهارمونية ومن مجموعة مؤسسي أوركسترا سينكوب.

 

تخرج عدنان، عام 2010م، بتقدير امتياز من “المعهد العالي للكونسرفتوار ” وعُين بالمعهد لكونه من أوائل الخريجين، بدفعته.

اشترك ليدر مجموعة “آلة الكنترباص” في أوركسترا أوبرا القاهرة، في تسجيل الموسيقى التصويرية في العديد من الأفلام والمسلسلات و الأغاني، كما عزف مع فرق وأوركسترات عالمية كثيرة، وشارك أيضاً في مهرجان الجاز في أكثر من نسخة له، كما شارك أيضاً في مهرجان الموسيقى العربية الماضي (نوفمبر 2019م) يعزف عدنان، الموسيقى الكلاسيكية و الموسيقى العربية و موسيقى الجاز، كما شارك أيضاً في تسجيل موسيقى عدة حلقات في برنامج “صاحبة السعادة” من خلال أوركسترا سينكوب بقيادة المايسترو جورج قلتة.

ما هو السبب الرئيسي وراء انحدار ذوق الجمهور بالنسبة للموسيقى؟

انحدار الذوق العام الموسيقي له أسباب عدة، فجميع الفنون تواجه نفس الظروف وهذا يعني أن اختلاف ذوق الجمهور سواء بالانحدار أو الارتفاع هذا سوف ينعكس على كافة الفنون، وهذا يدل على على ارتفاع معدل الرقي لأصحاب الذوق الراقي الذين يتطور ذوقهم بالتوازي مع تطور الذوق الفني، وهذا ما يجعله يتذوق من الفن التشكيلي اللوحات الراقية ومن السينما الأفلام الراقية أيضاً، فالرقي يؤثر على تذوق جميع الفنون والعكس.

لماذا يتجه بعض المنتجين لتقديم محتويات فنية هابطة؟

المشكلة الحقيقة أنه لا يوجد اهتمام حقيقي بالفنون في المدارس الحكومية سواء الموسيقى أو الرسم،
مما يجعل البعض يتجه إلى إنتاج الأفلام التجارية التي تهدف إلى التربح وكل هدفها الإستثمار المادي فقط.

حيث ينفق المنتج على عمل فني يتمكن من خلاله بجمع أكبر قدر من الأرباح التي تأتي بدون أي جهد أو حتى التفكير في مشاركة فنانيين حقيقيين في أعمالهم فيلجأوا لكل ما هو رخيص، بدون أدنى تفكير في نتائج هذا العمل على المجتمع، سواء دعمت ذوق الجمهور أو أفسدته ونظراً لتكرار هذه السياسية المتدنية جعل الجمهور يعتاد عليها حتى سقط ذوقه في القاع.

برأيك ما هو الحل للخروج من كبوة الفن الهابط؟

الحل للخروج من كبوة الفن الهابط، ضرورة توجه الأضواء الإعلامية نحو جهود وزارة الثقافة التي تقدم المزيد من الجهود الإيجابية وما تقدمه الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ودورها في في دعم الفن الراقي بالشراكة مع دار الأوبرا المصرية التي تنظم الكثير من الحفلات الموسيقية الراقية، كما أن الجمهور نفسه لديه استعداد لتذوق الفن الراقي والدليل أن مهرجانات الموسيقى المختلفة لها إقبال جمهوري قوي جداً مثل (مهرجان موسيقى عربية، مهرجان الجاز ).

الجانب الأخر للخروج من كبوة الفن الهابط هو التأكيد على أهمية تركيز الإعلام على جهود جهود وزارة الثقافة ودار الأوبرا، فيقوم باظهار نشاطهما بشكل جذاب وهذا ليس صعباً على الإطلاق، إلى جانب ضرورة تفعيل برامج تعمل على دعم الفنون الجادة مثل برنامج “صاحبة السعادة” الذي دائماً ما يذكر الجمهور بأن هناك فنون ومواهب جميلة وقوية، وفي الواقع الجمهور يستقبل هذا بكل اهتمام وحب.

يمكن الخروج من كبوة الفن الهابط أيضاً من خلال عودة الإهتمام بالفنون في المدارس وهذا شئ أساسي، ولا يهدف إلى أن يكون الجمهور كله موسيقيين بل من أجل من يتعلمون الموسيقى حتى يتم تطويرهم بشكل
سريع لأن الموسيقى تعلم أصحابها التركيز والدقة والتصميم وهذا ما يجعل الأشخاص يمضون على درب النجاح سواء أصبح موسيقياً أو جراحاً أو رياضياً أو أي مهنة أخرى.

ما هي نصيحتك للموهوبين؟

نصيحتي للموهوبين فنياً أن يسعى للإطلاع على كل الفنون ويدرب نفسه كثيراً ويجب عليه ألا يترك نفسه فريسة للإحباط أو الاستسلام، وأنه يستغل أبسط الوسائل ليظهر موهبته كالهواتف المحمولة مثلاً، فهي وسيلة جيدة تماماً لكي يقيسوا رأي الجمهور في مواهبهم ويطوروا من أنفسهم فكم من فنان عُرف وذاعت شهرته من خلال فيديوهاته عبر الإنترنت.