تخطفك جدرياتها عندما تأخذ نفسك في جولة لمدينة الإسكندرية الدقة والتميز الذي تراه في أعمالها يشعرك بكمية الإبداع التي تغمر الجدرية الواحدة، ستشعر حينها بأنها تربت على يد أساتذة علموها فأحسنوا الصنيع وأسرة خرجت من بينهم شربت في بيتهم اتقان العمل ومرعاة الضمير الفنانة التشكيلية الشابة إسراء محمود شلبي، 27عاماً.
تخرجت إسراء شلبي، في جامعة الإسكندرية بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور، بدأت ممارسة الرسم منذ طفولتها، شجعها اخوتها على تطوير موهبتها، وكان جميعهم من محبي الرسم وزادها تعلقاً بالألوان خالها الذي كانت لوحاته تداعب قلبها.
تعلمت إسراء شلبي، الرسم باستخدام معظم الخامات من خلال البرنانج التدريبي للدراسات الحرة، فأصبح لديها معرفة وإلمام كبير بآلية كل خامة سواء رصاص أو زيت أو ألوان خشب أو ألوان مائية وكذلك ألوان الباستل والجواش لكن تظل ألوان الباستل هي المفضلة لهاا في الرسم.
لم تساعدها دراستها بالقدر الذي كانت تنتظره خاصة وأنها تخصصت في قسم الديكور وتضيف، ل”صباح مصر” دراستي مساعدتنيش بالشكل اللي كنت منتظراه لأني اتخصصت ديكور وفضل عندي شغف بالرسم فقدمت في كورس الدراسات الحرة في فنون الزمالك وساعتها اتعلمت كتير ورسمي اتطور ومعرفتي بالشغل اللي يخص الرسم.
كبرت الفنانة التشكيلية، وزاد لديها الشغف بكل ما يخص الطبيعة والورد وتفاصيله لذلك تعلمت صناعة الاكسسوارت مستخدمة الورد الطبيعي، وقطع للديكور الداخلي وتعلمت التطريز حتى تضيف الورد والنباتات لكل شيء وليس الاكسسوارات فقط.
تعتبر لوحاتها المعبر الرسمي عن انفعالاتها وكل ما يلفت أنظارها، وبهذا فهي ترتبط ارتباط كلي بالمجتمع، وتضيف، لوحاتي بالنسبالي بتعبر عن انفعالي بحاجة لفتت نظري سواء شخص او تكوين وبالتالي معظم لوحاتي متاخدة من المجتمع والأماكن اللي حواليا كانفعال شخصي فقط.
ترى في أساتذتها الساعد الأيمن والمرشد للنجاح أمثال الدكتور مراد درويش والدكتور عبد العزيز الجندي، فتحكي عنهم قائلة: “كانوا بيحاولوا يعلمونا كل حاجة يعرفوها ومبيبخلوش بشيئ”.
ترى إسراء شلبي، أن فن الرسم بشكل خاص والفن التشكيلي بشكل عام نال من الرعاية والاهتمام ما يكفيه.
تحكي الفنانة التشكيلية، عن رسم الجدريات إذ يختلف عن رسم اللوحات في مساحته الكبيرة واحتياجه للتجهيز واحتياجه لعوامل أكثر لحمايته من الأتربة والشمس والرطوبة حتى تظل ألوانه باهية.
تقول إسراء شلبي، أن السبب وراء انتشار معارض السبوبة هو انتشار الرسامين الصغار الذين لم يحصلوا على الخبرة الكافية في مجال الفن التشكيلي، ورغبتهم الملحة في عرض لوحاتهم، وشغفهم هذا جعلهم فريسة سهلة لأصحاب المعارض الذين يقومون بتوفير مكان لعرض لوحاتهم مقابل استغلالهم مادياً وتضيف، وللاسف مش بيستفيدوا في النهاية ولا بياخدوا أي خبرة.
تتمنى إسراء شلبي، أن يكون لديها معرضها الخاص الذي يكون بمثابة واحة للاقتناء إذ تعرض فيه أعمالها ولوحاتها وتكون متاحة للإقتناء.
