كرس ألوانه من أجل تلويح الأضواء على القضايا الشبابية التي تحاصر عيش شباب الوطن العربي جميعهم وتحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم، وبرغم من كونه طالب جامعي إلا أنه استطاع أن يعبر بفرشاته عما يعاني منه الشباب بعد إنتهاء دراستهم الجامعية، الفنان التشكيلي الصاعد أيوب أحباري، 22 عاماً.
ينتمي أيوب أحباري لمدينة “السطات” بدولة المغرب الشقيق، يهوى فن الرسم والإبداع، وقد بدأ ممارسة الرسم في سن الثامنة من عمره.
اكتشف أيوب أحباري، موهبتي بالصدفة، فكلما كان قلقاً أو غاضباً لجأ إلى الرسم وعبر عن أحاسيسه ومشاعره وخوالج خواطره التي يمر بها.
كانت أمه أول المساندين له، إلا أنها كانت تنهيه عن اعتبار هذا المجال مكسباً للرزق أو “عمل” بل جعلته يقدم الفن من أجل الفن ذاته.
يحكي أيوب أحباري، ل”صباح مصر” عن القضايا التي يتبناها في الوقت الحالي لتعبر عنها لوحاته، إذ يقول: “نعم بعض لوحاتي تشير بشكل كبير إلى القضايا السلبية في الوسط الذي أعيش فيه، وأخرى عن أزمات يعاني منها الشباب في حاضرنا الآن”.
يستطيع أيوب أحباري، أن يوافق بين مجالي دراسته وموهبته وقد شارك في العديد من المعارض آخرها معرض لجمعية تمسنا بمدينة السطات، ومعرض في جامعة الحسن الأول باسطات مع شراكة الكونفيدرالية الطلبة الأجانب.
كانت الجوائز التي حصل عليها أيوب أحباري، عبارة عن أدوات الرسم وغيرها، وشواهد تقديرية وهو يعمل بكل جهده على تطوير وصقل موهبتي بالاستعانة ببعض دروس الرسم وكذلك تعليمات أساتذة هذا المجال.
يتقن أيوب أحباري، استعمال الجاف والرصاص والصباغة المائية، وقد وصل الآن إلى القدرة على اتقان جميع الخامات، ويضيف، لا أفكر في التخلي عن هذه الموهبة ولا أفكر في جعلها عملا.. ستبقى هواياتي المفضلة وعملي الثانوي.
كما أنه يلوم الإهمال والتهميش الذي يلاقيه الفن التشكيلي في وطنه، ويضيف، للأسف الشديد بلدي (المغرب) لا يعطي لهذه الموهبة حقها من الاهتمام.
