أحمد الروبي: البيئة الآمنة للمريض من أهم العوامل التي تساعد في العلاج النفسي “فيديو”

أحمد الروبي: البيئة الآمنة للمريض من أهم العوامل التي تساعد في العلاج النفسي “فيديو”
أحمد الروبي
https://www.sba7egypt.com/?p=166600
فاطمة عبدالحميد
موقع صباح مصر
فاطمة عبدالحميد

أكد الدكتور أحمد الروبي، أخصائي نفسي أكلينكي بمركز المسيري للطب النفسي والإدمان أن مواجهة المشاكل والضغوط في الحياة اليومية أمر طبيعي، لكن هناك حالة إذا توصل إليها الإنسان فلابد من اللجوء للطب النفسي، و ناشد بضرورة التخلي عن الأفكار السيئة تجاه العلاج النفسي، حيث يربط الكثيرون بينه وبين الجنون.

 

 

وقال “الروبي” أثناء حلوله في برنامج “عاش الشباب” المذاع عبر فضائية الصحة والجمال، أنه لابد من تلقي العلاج النفسي إذا بدأت حياة الشخص وأعماله المختلفة تتأثر بما يعانيه من مشكلات نفسية، مشيراً إلى أن كثير من الأشخاص لا يفعلون ذلك منذ بداية شعوره باضطرابات نفسية، حيث يلجأ إلى وسائل أخرى وفي النهاية يذهب لتلقي العلاج النفسي لكن يمكن في تلك الحالة أن تكون حالته ساءت بشكل أكبر.

 

 

وتابع أن هناك نوعاً آخر من الناس أكثر وعياً، تعتبر التعب النفسي مثل أي تعب لابد من علاجه وتأخذ الأمر ببساطة وتلجأ للعلاج منذ البداية في حال ظهور أي اضطرابات نفسية لديهم، مما يسهل عملية العلاج، حيث يصبح أسهل كلما كان في بدايته، حيث يتم تشخيص حالة كل فرد على حده، وتحديد نوع العلاج المناسب لتلك الحالة بشكل منهجي علمي متخصص.

 

 

وأوضح أحمد الروبي، أن الاكتئاب نوعان، النوع الأول هو المزاج الاكتئابي ، وهذا النوع سهل علاجه، ومدته قصيرة جداً تصل لأسبوعين بالحد الأقصى، أما النوع الآخر الذي يزيد عن تلك المدة، وبه تبدأ علامات ظهور الاكتئاب الفعلي من اضطرابات في عملية النوم بشكل سليم، سواء كانت تلك الاضطرابات عبارة عن نوم متواصل أو متقطع أو مواجهة صعوبة في النوم، كما تظهر أعراض أخرى كاضطرابات الشهية، ولا مبالاة مفرطة لما يحدث حوله، وهنا لابد من تدخل العلاج النفسي فوراً.

 

وأضاف أن هناك نوعين مختلفين للعلاج النفسي، نوع عن طريق الطبيب النفسي، ونوع آخر عن طريق الأخصائي النفسي، موضحاً الفرق بينهما قال أن مهمة الطبيب النفسي هي تقييم المرض وتشخيصه، وإعطاء الأدوية المناسبة وأنه الشخص الوحيد الذي يمكنه علاج المريض بالأدوية.

 

أما عن الأخصائي فقال الروبي، إن المهمة الأساسية له هي إجراء الجلسات النفسية، وتقويم السلوك وإعادة بناء الشخصية عن طريق تلك الجلسات، التي تتم بصورة فردية أو جماعية، في مجموعة من المرضى الذين يعانون من نفس الأعراض المشتركة بينهم.

 

واختتم الروبي حديثه، أن هناك عامل مهم لابد من الإشارة إليه، عند لجوء المريض للعلاج النفسي، وهو البيئة أو السياق المحيط به، حيث تعد البيئة الآمنة المتوفرة للمريض من أهم العوامل التي تساعد في العلاج.