الالعاب الاكترونية وأحلام الثراء السريع

الالعاب الاكترونية وأحلام الثراء السريع
https://www.sba7egypt.com/?p=346473
صباح مصر
موقع صباح مصر
صباح مصر

هل تحلم أن تكون ثرياً ؟

 

في الواقع لم يعد هذا الحلم بعيد المنال بعد اليوم, بل ودعني أخبرك عزيزي القارئ أن طريقك لتحقيق حلمك سيكون ممتعاً أيضا، أليس هذا رائعا !! فقد أصبح مجال الالعاب الالكترونية مكاناً لتحقيق الثروة والمتعة في آن واحد. إنها ببساطة ” لعبة الحظ ” كما يسمونها في بعض البلاد العربية، فأنت تلعب وتستمتع، ربما تدعو أصدقائك لمشاهدتك والاشتراك معك في اللعبة، كل هذا من أمام جهازك الصغير وفي منزلك معظم الوقت، الأمر غاية في البساطة.

ويتوقع الباحثون ارتفاع كبير في عدد متابعي الالعاب الالكترونية والذي يصل إلى 452.8 مليون شخص حول العالم خلال هذا العام، مما يحقق ثروة طائلة لكل لاعب إذا أدار الأمر بشكل ذكي.

 

لعبة الحظ

بدأ التنافس يزداد بين مديري الالعاب الالكترونية في محاولة تحقيق أكبر قدر من الربح للاعبي كلاً منهم. أما شركة ” إيبيك غيمز ” فقد تفوقت عليهم جميعاً بإعلانها في عام 2018 أنها ستمنح جوائز قيمتها 100 مليون دولار عبر منافساتها السنوية. ووفقاً لموقع ” بي بي سي ” فلقد حطمت الشركة الأرقام القياسية حينما منحت جائزة بمبلغ 30 مليون دولار خلال حدث واحد. فبالحقيقة أحدث هذا الأمر تغييراً جذرياً في مجال الالعاب الالكترونية.

 

ولكن الأمر ليس بهذه السهولة دائما، فمثلاً عدد المتقدمين للتسجيل بلعبة فورتينايت كان أكثر من 40 مليون لاعب، بدأت المنافسة واشتدت علي أوجها وفي نهاية المدة المحددة للتنافس والتي وصلت إلي 10 أسابيع، كان عدد الأشخاص الذين اُهلو للحصول على فرصة للتنافس الأخير في حديقة ” فلشينغ ميدوز ”  100 لاعب فقط. كانوا جميعا يتسابقون للفوز ب 3 مليون دولار.

 

وعلى الرغم من أن كل اللاعبين الذين بلغوا الدوري النهائي ” التنافس الأخير ” سيحصل كل منهم علي 50 ألف دولار، لكن الفائزان في المركز الثالث والرابع سيصبحون من أصحاب الملايين إنها لعبة الحظ للعمر بالنسبة لهم.

 

الالعاب الالكترونية التي تساعدك على تحقيق حلمك 

 

لعل أشهر هذه الالعاب الالكترونية كما ذكرنا سابقاً، لعبة ” فورتنايت ” والتي حصد منها صبي بريطاني صغير يدعى ” جادين أشمان ” مبلغ يزيد عن مليون دولار. أتظنها ثروة طائلة ؟! حسنا ما بالك لو أن كل هذه الثروة كانت لمجرد حصوله على المركز الثاني أمام صديق له في اللعبة الالكترونية، إنه حقا أمر مذهل !

أما عن الطفلة ” بورام ” فدعني أخبرك أنها لم تتجاوز السادسة من عمرها وهي بالفعل تمكنت من شراء عقار في واحد من أرقى أحياء عاصمة ” سول ” بمبلغ 8 مليون دولار. كيف استطاعت هذه الصغيرة ربح كل هذا المال ؟!! لا تصدم، ولكن كل ذلك من خلال قناتين تتابعهم على اليوتيوب ويقدمون بعض الالعاب الالكترونية للأطفال.

أما الآن فهي تبدأ جولتها الخاصة لتدخل إلي عالم المليونيرات، ليس من خلال استثمار أو تجارة. فقط قامت بإنشاء قناتين علي اليوتيوب تقدم من خلالها محتوى خاص بتقييم الالعاب الالكترونية الخاصة بالأطفال. وتصل عدد مشاهدات الفيديوهات الخاصة بها إلى ملايين المشاهدات.

 

مخاطر الالعاب الالكترونية

الحقيقة أن الأمر لا يخلو دوماً من وجود بعض المخاطر. فعلي قدر ما يبدو الأمر مربحاً وبسيطاً بل وخاطفاً للانظار، علي قدر ما يحوي في داخله بعض المشكلات، فالجميع يحلم بالثروة فقط ولكن لابد من الاجتهاد حتى في هذا المجال فلقد ذكر اللاعب ” بينجيفيشي ” أنه لكي يصل إلى المستوى النهائي في الدورة التنافسية، كان لزاماً عليه أن يتدرب يومياً 6 ساعات لمدة شهور، وزاد وقت التدريب يومياً ل 12 ساعة حينما صعد للتنافسات النهائية. فحتى و إن كان الأمر على سريره وفي غرفة نومه لكنه كان يبذل أقصي جهده في تعلم كيفية الربح لكي يتمكن من المواجهة في الدوري النهائي، الأمر الذي قد يستخف به البعض ويهمله.

كذلك أظهرت الكثير من العائلات خوفها الشديد من إدمان أبنائها لمجال الالعاب الالكترونية. الأمر الذي سبب جدلاً كبيراً في مجال الإعلام والميديا. فالجميع يحلم بالربح ولكن واحد يأخذ الجعالة، وقد حاولت الشركات الخاصة بمجال الالعاب الالكترونية منح جوائز مادية كبيرة القيمة لكل من يصل إلى المستوى النهائي وليس فقط من يفوز. علي أي حال فإن الالعاب الالكترونية أصبحت هي لغة العصر سواء كان هدفها الثروة أو المتعة أو كلاهما.

ويظل الاختيار أمامك

فكما ترى عزيزي القارئ لم يعد حلم تحقيق الثروة بعيد المنال كما كان فيما مضى. ولم يعد الذهاب للعمل مبكرا والاجتهاد فيه للحصول على مبالغ ضئيلة من المال هو ما يستطيع إعانتك في حياتك اليومية، بقدر ما تبحث كل يوم عما هو جديد ومواكب للعصر الذي تعيش فيه. فأشهر المجالات التي تحقق لك الثراء الآن هي الالعاب الالكترونية. فماذا تنتظر ؟ هيا اغتنم الفرصة.