الأقمار الاصطناعية في الدول العربية أين وصلت اليوم؟

الأقمار الاصطناعية في الدول العربية أين وصلت اليوم؟
الأقمار الاصطناعية
https://www.sba7egypt.com/?p=194082
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

من بين أكثر من 20 دولة في العالم تمتلك أقماراً اصطناعية وتؤسس لبنى تحتية خاصة في مجال تكنولوجيا الفضاء لا توجد سوى 3 دول عربية فقط تملك أقماراً اصطناعية تمت صناعتها في دول أوروبية ولا تعمل إلا في مجال المعل مات الحساسة والإعلام.

كما أن قائمة الدول التي تتفوق في مجال تكنولوجيا النانو، وتطبيقاتها تخلو من أي دولة عربية، بينما نجد أن الهند وحدها تمتلك مدينة صناعية متكاملة متخصصة تعرف بوادي السيليكون، تصنع وتصدر أدق وأثمن رقائق أجهزة الحاسوب والهاتف النقال، بإجمالي صادران يصل إلى أربعة مليارات دولاراً سنوياً، والتي تحتاجها أضخم الشركات العالمية الشهيرة في هذا المجال.

بل إن دولة غير عربية تصدر وحدها زيتاً ثميناً خاصاً بشجرة تعرف بالجوجوبا، يدخل في صناعات التجميل وتقوم بإكثارها وتنميتها باستخدام تكنولوجيات زراعية متطورة وتحصل على عائدات منها تصل إلى ملياري دولار سنوياً إضافة إلى عدم وجود محطة عربية واحدة لتوليد الطاقة الشمسية برغم أن بلداننا تملك أعلى من معدل سطوع شمسي في العالم.

كل هذه الثغرات التكنولوجية التي نعاني منها كعرب لا تنقصنا الأموال ولا العقول لتجاوزها بقدر حاجتنا الماسة إلى التخطيط المنظم والدقيق والعمل العربي المشترك من خلال توظيف المال العربي في مشاريع مشتركة ومضمونة الربح عبر استثمار العقول العربية المبدعة والمال العربي الذي بإمكانه أن يؤسس لوكالة ناسا عربية، وأن يجعل من السودان والعراق وتونس سلة غذاء العرب لتغنيهم جميعاً عن استيراد محاصيلهم وقمحهم من الخارج.

هذا التطور التكنولوجي الذي سبقنا إليه الغير وأصبحنا متأخرين فيه ومتلقين له يمكن في الاستثمار في مجال التعليم، حيث المستوى التعليمي المرتفع والمتطور من بنى تحتية وملاكات تعليمية وإدارات إضافة إلى التمويل الضخم الذي يسد حاجة هذه المؤسسات ويبلي متطلباتها فضلاً عن أنه يصنع شعوباً متعلمة ومثقفة تجيد صناعة أحلامها ومستقبلها وينتج أنظمة مستقرة ورفاهية اقتصادية عالية.