كتبت جريدة الانباء في تاريخ الحادي عشر من اكتوبر ١٩٨٦م، خبرا صغيرا من لندن جاء فيه أن الخبراء في جامعة أبسالا السويدية تمكنوا العام الماضي من انناج نسخ أصلية جديدة لمومياء طفل يعود تاريخه إلى ٤٠٠ عام قبل الميلاد.
وبالطبع ليس المقصود نسخة حية ولكن المهم في الخبر إن كان صحيحا إننا أمام بوابة كبيرة على وشك أن تفتح على مصرعيها لتدخلنا عالما جديدا مرعبا وليس عالم جديد شجاع كعالم الدوس هكسلي.
انه عالم ستنقلب فيه الموازين الانسان ليس الإنسان الذي نعرفه أو هكذا يبدو وقد نجد أنفسنا في المستقبل ندخل سوقا مركزيا مكتوب عليه سوق الموروثات نختار منه الموروثات التي نرغب أن تكون في ابنائنا أو في الأشخاص الذين سيكونون نسخا منا.
وفي مجتمع كهذا ستكون الفرص أمام الانسان في البقاء أطول من وجهة نظر العلماء حيث يستطيع الانسان أن يحصل من النسخة المطابقة له بدلا عن اعضائه التالفة على أعضاء جديدة ويمكن أن يجمد إلى أن يصل الأطباء إلى علاج مناسب لمرضه.
أما بالنسبة لغذائه لأن صفاته الوراثية ستؤهله لأخذ وظيفة معينة منذ البداية فالناس في مجتمع كهذا يولدون بصفات وراثية تؤهلهم لأداء أعمال مختلفة إما عضلية شاقة أو فكرية أو غيرها من الأعمال.
اقرأ أيضا