في عصر الدولة الحديثة كان حكام الأقاليم يستعينون بعدد من الموظفين الذين كانوا يخضعون لسلطاتهم وكانوا يشكلون مجالس ريفية تسمى قمبت تتولى تنظيم الشئون الخاصة بالفلاحين وأصحاب الحرف والجنود والكهنة كما كانت هناك مجالس بلدية خاصة بالمدن الكبيرو وكان الوزير يبعث تعليماته إلى الموظفين وأعضاء تلك المجالس عن طريق رسل يعودون إليه بتقارير مكتوبة كما كانت المجالس المحلية تبعث من وقت لآخر مندوبين عنها للمجلس الكبير الذي يعقد في منف أو الذي يقوم تحت رئاسة الوزير بالفصل في المسائل التي سبق نظرها بواسطة المجالس الريفية.
كما كانت هناك بعض المناطق التي تتمتع بنظام خاص ولم تدخل في تقسيم البلاد إلى أقاليم لأسباب عسكرية أو تاريخية أو دينية ومن ذلك محافظات الحدود.
الغزو الأجنبى على مصر
حيث كانت مصر معرضة للغزو الأجنبي وكانت هذه الغزوات تأتي أحياناً من جهة الجنوب وأحياناً أخرى من الشرق أو الغرب لذلك قسمت الحدود المصرية إلى ثلاث محافظات في الجنوب والشرق وفي الغرب ويتمتع حكام محافظات الحدود بسلطات كبيرة نظراً لأهمية الواجبات الملقاة على عاتقهم.
كانت هذه السلطات تتركز في رئاسة الجيوش التي تربط في محافظاتهم كما تمتع حكام مدينتي نخن وبوزوريس بوضع خاص نظراً لأسباب سياسية حيث كانت المدينة الأولى عاصمة الوجه القبلي والثانية عاصمة الوجه البحري وذلك قبل توحيد البلاد وأراد الفراعنة تكريم هاتين المدينتين فمنحوا حاكم مدينة نخن لقب نائب الملك.