ما هي الشركة القابضة وما مهامها وأهميتها

ما هي الشركة القابضة وما مهامها وأهميتها
ما هي الشركة القابضة وما مهامها وأهميتها
https://www.sba7egypt.com/?p=613504
Admin
موقع صباح مصر
Admin

ربما ساورك الفضول ذات مرة للتعرف على مصطلح الشركة القابضة وماهيتها، إذا أنها من الكلمات دائمة التكرار عندما يكون هناك حديث في مجال التجارة والاقتصاد،  واليوم سوف نشبع هذا الفضول نحن فريق عمل شركة الماجدية القابضة ونجيبك عن سؤالك ما هي الشركة القابضة؟ وما مهامها ومدي أهميتها؟ كل ذلك في سطور قليلة لن تستغرق منك سوى دقائق معدودة كي تحصل على كبسولة معرفية مركزة.

ما هي الشركة القابضة؟

الشركة القابضة أو Holdong company هي أحد أنواع الشركات الاستثمارية الكبيرة، التي تهدف في المقام الأول إلى السيطرة على رأس المال، فهي لا تقدم خدمات أو تنتج سلع للجمهور إنما تملك زمام الإدارة لمجموعة كبيرة من الشركات التابعة المتكاملة في معظم الأحيان، أي أن الشركات القابضة هي كيان اقتصادي ضخم يملك النسبة الأكبر من أسهم بعض الشركات كي يكون لها حق الإدارة والتحكم بمحفظة الأوراق المالية، والمقصود بالإدارة هنا ليس الإدارة اليومية، فكل شركة تابعة للشركة القابضة لديها مجلس إدارة يتابع النشاط اليومي، ولكنه يخضع لإشراف إدارة الشركة القابضة والتي لديها صلاحيات عدة منها حل المجلس أو دمجه.

جدير بالذكر أن الشركات القابضة تنقسم إلى نوعان أساسيان وهما شركات قابضة نقية تهتم بإدارة رأس المال والإستثمار الناجح، وشركات قابضة تشغيلية تتدخل في العمليات التجارية بحد ما.

ما هي مهام الشركة القابضة؟

قد تتساءل الأن عن مهام الشركة القابضة بما أنها لا تقدم منتج أو خدمة غالبية الأحيان، إن الشركة القابضة هي عبارة عن واجهة استثمارية مهمتها الأولى إدارة رأس المال التابع لها بما يحقق أعلى معدلات الربحية، وذلك عن طريق القيام بعدد من المهام هي:

  • الإشراف على السياسة العامة للشركات التابعة والتعديل عليها إذا لزم الأمر.
  • الإشراف الإداري على كل الشركات التابعة.
  • الإطلاع على التقارير الخاصة بالمصروفات والإيرادات للشركات التابعة.
  • توفير رأس المال اللازم للتوسيعات والتطويرات الخاصة بأي شركة تابعة، وكذلك الخدمات المختلفة.
  • الاستثمار الجيد لأي رأس مال متوفر لدى الشركة القابضة نفسها من أجل زيادة حجم الإيرادات، وبالتالي زيادة حجم الإمدادات للشركات التابعة.

مدى أهمية الشركات القابضة لرواد الأعمال

ربما لم يتضح لك بعد مدى أهمية الشركات القابضة في عالم الاقتصاد، وخاصة لدى رواد الأعمال والمستثمرين، لذا دعنا نوضح لك الفوائد الاقتصادية والقانونية للشركات القابضة وهي:

  • تقليل نسبة المخاطرة، فتعدد النشاطات والاستثمارات يقي المستثمر من الخسارة الفادحة، فإذا خاطر في مجال ما ولم يحالفه التوفيق تعوض خسارته الاستثمارات في الشركات الأخرى.
  • الحماية من الافلاس، حيث أن كل شركة لها أصول منفصلة عن الشركة القابضة والشركات التابعة الأخرى، بحيث لا يحق لدائن أن يصل إلى أصول غيرها من الشركات.
  • التسهيلات المالية: حيث أن رأس مال الشركة القابضة عادة ما يكون كبير بما يسمح لها باقتراض مبالغ كبيرة بفائدة منخفضة.
  • تنظيم الضرائب: فالشركات القابضة تقدم تقرير سنوي للضرائب عن كل الشركات التابعة لها، وهذا يعني أنه في حال الخسارة لا قدر الله أو في حال إنشاء شركات جديدة تابعة تصبح القيمة الكلية للضرائب أقل بكثير.
  • التحكم في الأصول بأقل تكلفة، حيث أن الشركات القابضة لها حق الإدارة في معظم الشركات التابعة لها، سواء كانت تملك 51% من قيمة الأسهم أو أنها حصلت على حق الإدارة بالتصويت، وفي كلا الحالتين فهي تتحكم في اصول الشركات التابعة دون أن تتكلف نصف ثمنها حتى.

عيوب الشركات القابضة من الجانب الاقتصادي

قد تنبهر بالمزايا الجمة للشركات القابضة حتى تظن أنها لا تتضمن أي عيوب، إلا أن هذا غير صحيح فبالرغم من أهميتها الكبيرة للمستثمرين ورواد الأعمال، إلا أنها تنطوي على جانب سلبي ألا وهو:

  • التحكم المفرط من قبل الشركة القابضة قد بحد من فرص الإبداع والتطلوير بالشركات التابعة.
  • التعقيد المتزايد مع زيادة عدد الشركات التابعة وتنوع مجالاتها.
  • زيادة فرص التحايل على القانون والتهرب من الضرائب.
  • الثراء السريع والمتزايد لأصحاب الأموال، مما يزيد من اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع.
  • قد تصل الشركات القابضة إلى حد كبير من التضخم المالي الذي يتيح لها التدخل بالقرارات السياسية للدولة بل والتحكم بها.
  • بعض الشركات القابضة الكبيرة قد تلجأ إلى أساليب غير شريفة للتخلص من منافسيها في الأسواق.
  • الاحتكار سواء كان لسلعة أو خدمة هو سياسة معتمدة لدى الكثير من الشركات القابضة، ما يؤثر بالسلب على النظام الاقتصادي ككل.

في الختام نود أن نكون قد قدمنا لكم إجابة وافية عن سؤالكم ما هي الشركة القابضة؟، وما مهامها وأهميتها، إلا أن ما نود إضافته هو أن هناك اتجاه عالمي يهدف إلى تفتيت الشركات القابضة الضخمة على مستوى العالم، خاصة التي تقدم خدمات إلكترونية مثل جوجل، أمازون وفيسبوك، ذلك أنها ومع مرور الوقت أصبحت تشكل تهديد كبير للاقتصاد الأمريكي بشكل خاص والعالمي بشكل عام.