وجهت الحملة الفرنسية ضربة قاسمة لقوة المماليك العسكرية الحاكمة وفقد الشعب ثقته في قدرة المماليك بالدفاع عن اليلاد كما شككت بحق المماليك في الحكم وحقهم في الحصول على خيرات البلاد من الفلاحين.
هزت الحملة الفرنسية المفاهيم الفكرية والاجتماعية دون أن تتمكن من هدمها فقد عادت القوى السياسية والاجتماعية تلملم شملها وتداوي جراحها بعد ثلاث سنوات وشهرين.
لم يكن متوقع من الحنلة الفرنسية احداث التغيير بهذه المدة القصيرة واقتصر دورها على إحداث الصدمة في قواعد النظام السياسي والاجتماعي .
فقد حدث صدام بين الحضارتين وقد يكون الشيخ حسن العطار شيخ الجامع الازهر هو أهم العلماء الذين تأثروا بعلوم الفرنسيين وظل يحث تلميذه رفاعة الطهطاوي على تعلم علوم فرنسا ووضع قدميه على أول طريق الثقافة الغربية الحديثة وحركة التأثر بالغرب أوالاقتباس وتطويؤ العلوم بمصر لتنهض من غفلتها.
لقد أنشأ نابليون بونابرت الجمعية العلمية المصرية والتي ضمت عددا من العلماء واصدروا كتاب وصف مصر وهو عدة مجلدات تضمنت دراسات متكاملة عن مصر بكل مناحي الحياة من الفنون والآداب والثقافة والصناعة والزراعة والحرف وغيره.